اليوم العالمي لحقوق الإنسان 10 ديسمبر الذكرى السنوية 75 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان   

في ( #اليوم_العالمي_لحقوق_الإنسان #Human_Rights_Day ) نجدد نحن في ⚖ مركز لندن للاستشارات القانونية ⚖ التزامنا التام بالدفاع عن حقوق الإنسان والتصدي لجميع الانتهاكات التي يتعرض له الإنسان ، حيث أن مهنة المحاماة هي مهنة الدفاع عن حقوق الإنسان وهي ضد السلطوية في أي مكان في العالم في هذا اليوم، دعونا نلتزم جميعا بحماية حقوق الإنسان و نتعهد بالوقوف بجانب المظلومين والضعفاء والتحدث بصوت واحد و جهور ضد انتهاكات حقوق الإنسان، ونعمل على تعزيز الوعي والتثقيف حول حقوق الإنسان وضرورة احترامها في جميع الأوقات والأماكن. ونعمل معاً لخلق عالم يتمتع فيه الجميع بالحرية والكرامة والعدالة ، وتجدر بنا بادئ ذي بدء أن نبدأ مقالنا بالمادة الأولى من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ، التي تنص بأن : “يولد جميع الناس أحرارا ومتساوين في الكرامة والحقوق. وقد وهبوا العقل والوجدان وعليهم أن يعاملوا بعضهم بعضا بروح الإخاء”.

وهذه الديباجة تعني أن حقوق الإنسان لا تعرف حدوداً جغرافيةً، فكل إنسانٍ ولدَ حراً، لهُ الحق في الكرامة دون تمييز بالجنس أو العرق أو الدين أو الجنسية. وهي وثيقة بارزة أعلنت أن لكل إنسان الحق في بعض الحقوق و الواجبات غير القابلة للتصرف و التنازل عنها.

ويشدّد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في ديباجته على “الاعتراف بالكرامة المتأصلة في جميع أعضاء الأسرة البشرية وبحقوقهم المتساوية الثابتة هو أساس الحرية والعدل والسلام في العالم.”

يحتفل العالم ولا سيما الحقوقيين في اليوم  العاشر من  ديسمبر من كل عام باليوم العالمي لحقوق الإنسان إحياءً لذكرى اليوم الذي اعتمدَت فيه #الجمعية_العامــة_للأمم_المتحدة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في 10 ديسمبر 1948م إذ نسلط الضوء على أهمية احترام حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم لتعزيز التفاهم والتسامح بين الثقافات المختلفة.

في الذكرى السنوية الـ ٧٥ للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، اذا نجدد نحن في (مركز لندن للاستشارات القانونية و المحاماة) التزامنا بالعمل لإثراء حياة الناس، وتنمية المجتمع عبر مواصلة العمل في نشر الوعي الحقوقي و القانوني عبر قنواتنا المختلفة للمساهمة في تعزيز حماية حقوق الإنسان.

وهذه الذكرى السنوية  يذكرنا بأهمية اعلاء شأن القيم الإنسانية التي تجمع شعوب العالم وتعزز التواصل الحضاري والتعايش السلمي لمد جسور السلام والتفاهم والاحترام بين الشعوب والثقافات المتنوعة.

إذ نأسف في مركز لندن للاستشارات القانونية  أن تتزامن الذكرى السنوية لليوم العالمي لحقوق الإنسان مع ما يتعرض له بعض الشعوب في المحيط الإقليمي بل العالمي للكثير من الانتهاكات الجسمية لحقوق الإنسان ولا سيما الحق في الحياة و الكرامة و المساواة. ونحث على وجوب وقف إطلاق النار  على جميع بقاع الأرض و وضع البنادق فوراً و مغادرة الخنادق لينعم الأبرياء من الأطفال و الشيوخ و النساء و الرجال  بالأمان و السلام  الذي يستحقونه.

من النظرة الأولى للإعلان العالمي لحقوق الإنسان نرى أن كلمة “الكرامة” سبقت كلمة “الحقوق” ، وذلك لأن الكرامة الانسانية هي أساس جميع حقوق الإنسان، كما جاء في ديباجة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والذي نصت “لما كان الاعتراف بالكرامة المتأصلة في جميع أعضاء الأسرة البشرية وبحقوقهم المتساوية الثابتة هو أساس الحرية والعدل والسلام في العالم …” 

و يمكننا تعريف كلمة الكرامة بأنها : “إحساساً داخلياً بقيمة الذات” ، وهي قيمة وفكرة  “تثير التعاطف مع الآخر ويربطنا ببعضنا البعض” و يجعلنا نعيش في تعايش سلمي وفي  وئام و توادد و تسامح.

و نشير إلى أن “حقوق الإنسان ليست مكافأة للسلوك الحسن” بل هي “استحقاق مستحق لجميع الناس في جميع الأوقات وفي جميع الأماكن في العالم”.

و تم اعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في العام 1948 م في أعقاب الحربين العالميتين وما جلبت على الانسانية  من مآس ورعب وشرور. التي كان لها وقع كبير على الإنسانية وقتل فيها نحو ما يزيد عن 70 مليون شخص، والرغبة فى عدم انتهاك آدمية البشر وعدم تعرضهم للعنف والتمييز العنصري ، والتأكيد على إعلاء قيم الكرامة والإنسانية والحرية  والعدالة والمساواة، وتمتع جميع الأشخاص حول العالم بحقوقهم بصرف النظر عن الجنس او الدين أو النوع أو اللون أو الجنسية أو السن …الخ. وعليه آثر المجتمع الدولي التنصيص على الكرامة الانسانية في ديباجة الإعلان و في مادته الاولى من هذا الإعلان الرائد.

و تجدر الاشارة الى ان مفهوم الكرامة الانسانية لم تأتي مع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بل نصت عليه دساتير عدد من الدول.

واعتمدت الإعلان العالمي لحقوق الإنسان فكرة المساواة أيضاً في المادة الأولى لتؤسس بذلك و تبني على عدد من الحقوق بما في ذلك التأكيد على حقوق الأقليات والسكان الأصليون والأشخاص ذوي الإعاقة.

عقب الثورة الفرنسية عام 1789م كانت تردد عبارة “جميع الرجال يولدون أحرارا ومتساوين في الكرامة ” و بفضل المصمم الهندي العنيد هانزا ميهتا تحولت العبارة  إلى “جميع البشر يولدون أحرارا ومتساوين في الكرامة”.

وذلك رغما عن أن كلمة الرجال كانت تشمل انذاك الذكور و الاناث و لكن الصحوة الحقوقية ونضالات الاتحادات النسوية اثرت ان تنتصر للمساواة الجندرية حتى في العبارات و المصطلحات.

و نشير الى أن الدين الإسلامي كانت سباقة في مجال احترام حقوق الإنسان والمساواة بين البشر حيث جاء في القرآن الكريم : ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خلقناكُم من ذكرٍ وأُنثى وجعلناكُم شُعُوبًا وقبائِل لِتعارفُوا إِنَّ أكرمكُمْ عنْد اللَّه أتقاكُم إِنَّ اللَّهَ عليم خَبير﴾ {الحجرات الاية 13}.

و هذه المناسبة هي فرصة كبيرة لتذكير الناس  بأهمية حقوق الإنسان وضرورة احترامها وتعزيزها في جميع أنحاء العالم.

ولا سيما أن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان هو وثيقة تاريخية مهمة تشكل أساس حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم. وتعزز فكرة أن جميع البشر يولدون أحراراً ومتساوين في الكرامة والحقوق، وأنهم يتمتعون بمجموعة واسعة من الحقوق والحريات بما في ذلك الحق في الحياة، والحرية، والأمن، والحق في التعليم، والعمل.

نحن في مركز لندن للاستشارات القانونية تؤمن أن جميع البشر يولدون أحراراً ومتساوين في الكرامة والحقوق ونسعى لنشر هذه القيمة في جميع المحافل ونذكر الجميع في اليوم العالمي لحقوق الإنسان :- 

(أ) أن حقوقك غير قابلة للتجزئة.

(ب) وأن حقوق الشعوب غير قابلة للمساومة.

(ج) أن حقوق الإنسان‬⁩ ضرورة وليست رفاهية.

وتجدر الاشارة الى إن الإنسان هو أساس أي عملية حضارية في العالم ،  و في اليوم العالمي لحقوق الإنسان نتمنى السلام و التعايش السلمي للعالم أجمع.

وهناك سؤال مشروع يمكن لزوار الموقع الجواب عليه في التعليقات بالأسفل:

رغم مرور 75 عاماً على إقرار ‎#الإعلان_العالمي_لحقوق_الإنسان لماذا لا يزال يتعثر تطبيق الاعلان على أرض الواقع ؟!

ولا سيما أن صياغة المبادئ و التشريعات و إضفاء الالتزام القانوني عليها شئ و تطبيقها شئ مختلف تماماً و أحد أهم تطلعات و سمات الحركة العالمية لحقوق الانسان انها تعطي لمسألة التطبيق و انزال المبادئ على أرض الواقع و الوفاء الفعلي للحقوق نفس أو أكبر أهمية من  صياغة الوثائق والاتفاقيات والعهود ، إذ نرى نحن في مركز لندن للاستشارات القانونية أن القوة و السياسات هي التي تخلق الفجوة الكبيرة بين النصوص والتطبيق الفعلي للمبادئ والدول الكبرى هي إحدى أكبر معيقات إنفاذ حقوق انسان شعوب الدول النامية.  

أحجز استشارة قانونية

تابع المدونة ستجد كل جديد في التشريعات و القوانين و التعاميم , والسوابق القضائية

تابعنا

نسعد بتواصلكم وخدمتكم

شارك المنشور تكرماً

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Open chat
مرحبًا
كيف يمكننا مساعدتك؟